الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رسالة مفتوحة إلى الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة

نشر في  02 أفريل 2014  (10:46)

لأنّ روابط كثيرة تجمعنا، كنّا خلال حرب التحرير في الجزائر أقوى سند لكم وفتحنا منازلنا وقلوبنا للشّعب الجزائري الشّقيق وشاطرناه أحلامه وآلامه ثمّ أفراحه، وما ضحايا ساقية سيدي يوسف ثمّ عرض الزعيم بورقيبة لفرنسا بمنحها القاعدة البحرية الحربيّة ببنزرت إذا قبلت باستقلال الجزائر سوى أحسن دليل على ذلك.. وبما أنّ أمير قطر سيزور الجزائر عن قريب ولن يزور تونس، حتى نصارحه نرجو منكم كرئيس وقيادي في المغرب العربي مشهود له بالحنكة السياسيّة أن تصارح الأمير القطري وتبلغه انشغال الشعبين التونسي واللّيبي بأمنهما، فضلا عن انشغال الجزائر بالتحرّكات الارهابيّة على حدودها وعزمكم على القضاء على المتطرّفين..  كما أنّي على يقين من أنّكم ستؤكّدون على اهتمامكم بالأمن في المغرب العربي وخاصّة الأمن في تونس التي تحاول بعض الحركات الارهابيّة زعزعته بإيعاز من بعض الأنظمة التي لن تنجح إطلاقا في فرض مصالحها الجيوستراتيجيّة لأنّ كلّ شعوب المغرب العربي ونخبه لهم حضارة ضاربة في أعماق التاريخ كما انّ كلّ من يدعم الانفلات الأمني في ليبيا وتمركز الحركات الارهابيّة في تونس سيمنّي في آخر الأمر بهزيمة قاسية. إنّي أرجو منك تذكير أمير قطر  بضرورة ترك المغرب العربي للمغاربة وعدم التدخّل في شؤونه إطلاقا.
انّ أبناء «الفلاقة» في الجزائر وتونس ليسوا قطيع أغنام يقادون الى الجنّة بالسلاسل، بل هم شعوب متمدّنة ومتحضّرة لها شعراؤها وفلاسفتها وعلماؤها ونخبها، وهذه الشعوب المتمرّسة على الكفاح لن تسمح بتدمير بلدانها مثلما حدث في سوريا التي خرّبت بصفة شبه كلّية وذهب أكثر من 150.000 مواطن ومواطنة ضحيّة الاغتيالات والميليشيات والارهاب والمصالح الزّائفة لبعض النظم!
وإذا أراد البعض محاربتنا فسيهزمون حتما بفضل رجالنا ونسائنا..
تقبّلوا سيدي الرئيس أخلص عبارات الاحترام من مواطن مغاربي..

المنصف بن مراد